الطالبة الموهوبة “لينة القحطاني”: تمسكوا بدينكم.. ومشروعي “بصمة كيميائية” بداية فقط

حصدت الطالبة في جامعة أم القرى بمكة المكرمة لينة خالد محمد القحطاني على جائزة “إنتل” العالم العربي 2014 عن مشروعها العلمي “البصمة الكيميائية”، وتسلمت الطالبة جائزتها في الحفل الذي أقيم بالعاصمة القطرية الدوحة، وقد أثار موقف الطالبة عند استلام جائزتها إعجاب العديد من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيدين بتمسكها بثوابتها وقيمها ، ويسر “الميدان التربوي” أن تجري هذا الحوار معها.

ماهي بطاقتك الشخصية؟
لينه خالد محمد القحطاني طالبة في السنه التحضيرية الطبية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة, كانت بداية المشاركة في برنامج موهبة (لأولمبياد الوطني للإبداع العلمي ـ إبداع 2014 | مسار البحث العلمي) ثم وفقت إلى الفوز على مستوى المملكة وبعدها تم ترشيحها لمسابقة انتل للعلوم والهندسة ـ العالم العربي 2014م.

كيف بدأتي مسيرتكم مع الموهبة؟
كانت البداية بمشروع لمادة الكيمياء في الصف الثاني الثانوي بعدها اقترحت عليّ إحدى الصديقات بتسجيلة في موهبة في برنامج الأولمبياد الوطني للابداع العلمي – إبداع 2014م.

كم عدد مشاريعك العلمية التي شاركتي فيها؟
مشروعي هو “بصمة كيميائية” وإلى الآن أسعى إلى إتمامه -بإذن الله-.

كيف بدأتي التفكير في مشروع “البصمة الكيميائية” الذي حقق جائزة “إنتل” العالم العربي 2014؟
كانت البداية هي كيفية جعل أساسيات قواعد الكيمياء أكثر سهولة وتقبلاً حيث أنني كنت أواجهه عقبة عدم التمييز بين بعضها.

من الذي ساعدك في إكمال مشوارك العلمي؟
توفيق ربي جلّ وعلا هو الدافع الأول والمعين الأقوى ، ثم دعم أسرتي وبالأخص أمي وأبي رعاهما الله ، وأخواتي حيث أن لكل واحدة منهن بصمة في هذا العمل ، ولا أنس رعاية مدرستي مع إدارة موهوبات مكة وتقديمهم برامج حول مجال البحث.

ماهي المصاعب التي تعانين منها في إكمال مشوارك؟
عدم وجود جهات مختصة لتنفيذ البحث وتطبيقه على أرض الواقع مع الحفاظ على ملكيته الفكرية.

أين تريدين أن تصلي بمشاريعك العلمية؟ وما هو أقرب مشروع إلى نفسك؟
أريد أن أصل بها إلى ما يخدم ديني ووطني ويرتقي به إلى عهد الحضارة والمجد حيث كان العهد النبوي الشريف , مازلت في بداية المشوار و”بصمة كيميائية” بداية فقط.

ماهي العوامل التي ساعدتك في تحقيق هذه الانجازات؟
الصبر والإصرار وعدم الإستسلام للعقبة الأولى , فالمحاولة والتجارب الخاطئة هي خطوات تصل بنا إلى النجاح الأكبر .

هل الموهبة والسعي إلى تنميتها -برأيك- تتعارض مع التحصيل الدراسي والمذاكرة؟
بالطبع لا , استخدام الموهبة في التحصيل الدراسي يجعل من أسلوب الدراسة أكثر متعة وفائدة وهو طريق الابتكار والاكتشاف بالاضافة إلى ترتيب أوقات تنمية الموهبة وتطويرها.

ماهي المشاركات والجوائز التي تفتخرين بها؟
– حصلت على المركز السادس على مستوى المملكة في مجال البحث العلمي.
– حصلت على الميدالية البرونزية والفضية والذهبية في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي.
– حصلت على منحة دراسية من جامعه الفبصل الأهلية بالرياض.
– وأخيراَ على جائزة خاصة من معهد قطر لأبحاث الطاقة والبيئة.

رسالتك التي توجهيها لطالبات الوطن؟
كونوا صاحبات إرادة وهدف واحد وهو الرقي بالأمه حيث كانت القمة فقط توكلن على الله دوماً واهتدوا بهدي المصطفى عليه الصلاة والسلام ولن تخيبوا أبداً إسالوا وابحثوا وجربوا وسيكون النجاح دوما مع الصابرين.

مانصيحتك لكل موهوبة لديها إهتمام لتنمية موهبتها وقدراتها؟
التوكل على الله سبحانه وتعالى فهو الكريم الذي لا يخذل ، وأن تكمل طريقها على مبدائها وقيمها وتنمي من موهبتها بالسؤال واستشارة ذوي الخبرة والمعرفة وعدم الفشل من المحاولة الأولى فالنجاح يأتي بعد عدة تجارب تؤدي إلى طريق خاطئ.

من خلال الواقع يتضح أن هناك مواهب كثيرة في المجتمع، لكنها لاتجد التشجيع والبيئة المناسبة لتنمية مهاراتها ، ما تعليقك؟
إن عدم وجود المكان لايعني عدم وجود الموهبة فمن يمتلك موهبة ولايجد مكان يسعى إلى تطويها بذاته والعمل وبذل جهد مضاعف مع الصبر كي يصل إلى النجاح بجهده بعدها سيحصل التشجيع ولكن قد تختلف الظروف لكل موهوب قد يجد مكان لرعايته فهذا يسهل عليه طريق انجازه أما من لا يجد فلا يعني عدم امتلاكه الموهبة.

هل وجدتي الدعم الكافي من (المدرسة ـ قسم الموهوبات)؟
نعم كانت المدرسة مشجعة بعد كل مرحلة من مراحل البحث وكذلك قسم رعاية الموهوبات بمكة المكرمة وعلى رأسهم القائدة د.ليلى الصاعدي جزاهم الله خيراً على كل ما يقدموه لأجل موهوبات مكة.

كيف تكون رعاية الوالدين لابنائهما من الناحية العقلية الإبداعية؟
بالتشجيع الدائم على حب القراءة والإستطلاع وعدم التقليل من شأن أفكارهم وعدم ترك عقول النشئ على شواغل عصرنا فالموهبة قد تظهر من الصغر إذا وجدت لها البيئة المناسبة وخير ما يحفز الأبناء على الإنجاز سيرة الرسول عليه الصلاة و السلام وما قدم للأمة أجمع من إنجازات.

ماهي تطلعاتك للمستقبل؟
أثق بالله كثيراً , لذا أتطلع لمستقبل مشرق على نهج خطى الحبيب صلى الله عليه و سلم فبه نرقى وننجز ونبذل ونتصدر العالم.

موقف في ذاكرتكِ عالق؟
لحظة إعلان الفوز من اللحظات التي أحمد الله عليها دوماً شعور الإنجاز بعد طول كفاح شعور رائع.

كلمة أخيرة؟
الحمدلله أولا وأخيراً.. تمسكوا بدينكم و بأفكاركم العلمية وأحلامكم وستحققونها إن عشتم وبذلتم جهدكم لها.

وبدورنا نتقدم لها بجزيل الشكر على كريم الاستجابة وكذلك لوالدها الأستاذ خالد القحطاني ، كما نتقدم بالشكر والعرفان لمدير إدارة الموهوبين بتعليم مكة الأستاذ صلاح عبدالجليل ولمديرة إدارة الموهوبات بتعليم مكة الدكتورة ليلى الصاعدي ولكل من ساهم في إنجاح هذا الحوار.