يقول “لي كوان يو” مؤسس سنغافورة الحديثة: أظن أنني لم أقم بالمعجزة في سنغافورة، أنا فقط قمت بواجبي نحو وطني فخصصت موارد الدولة للتعليم وغيرت مكانة المعلمين من الطبقات الدنيا في المجتمع إلى المكان اللائق بهم، وهم من صنع المعجزة التي يعيشها المواطنون الآن.
أيضاً سألوا رئيس الوزراء الياباني السابق: كيف توصلتم إلى هذا المستوى من التقدم؟ وكيف كان بوسعكم أن تصنعوا كل هؤلاء المتميزين في كل المجالات؟ فأجابهم: نحن فقط اخترنا المعلم المتميز وهو من قام بصنع الباقين.
لقد أيقنت الشعوب أن التعليم هو حجر الزاوية في نهضتها ورفعتها بين الأمم وأن القائد الحقيقي الذي يقود هذا التعليم هو المعلم، فهو المسؤول عن تنشئة الفرد وبناء شخصيته وتنمية مهاراته وتفجير طاقاته الإبداعية، فالطبيب يعشق مهنته بواسطة المعلم، وعن طريق المعلم تتسع آفاق المهندس ورؤاه وتصقل مهارته ، وتتكون المعارف والقيم وتتجلى البراهين للقاضي والمحامي وغيرهم من خلال أداء المعلم.
ومن جهة أخرى فإن شرف المعلم يستمد قوته من شرف الرسالة وهي رفع الجهل بجميع أشكاله عن الناس وبهذا تظهر أهمية هذه المهنة ويتجلى فضلها وتتضح مكانتها بين جميع المهن الأخرى.
وأختم بقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: “من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً” رواه مسلم.