الميدان التعليمي ـ مرزوق البشري:
تهجم أمس الإربعاء مجموعة من الطلاب على معلمهم -مدرسة كعب بن مالك الابتدائية والمتوسطة- بالضرب المبرح في مركز النجيل التابع لمحافظة العلا بمنطقة المدينة المنورة ، وقد نتج من هذا التهجم إصابات متفرقة على جسد هذا المعلم حتى سالت منه الدماء ، حيث قام زملاء المعلم بإسعاف زميلهم إلى أقرب مستشفى.
يُذكر أن القواعد التنظيمية لمدارس التعليم العام تنص على أنه في حالة تطاول الطالب على معلمه يحال أمره إلى لجنة الحالات السلوكية الطارئة ، ثم تدرس الحالة ثم تتخذ ما تراه مناسباً ولا يصبح قرارها نافذاً إلا بعد أخذ موافقة مدير التعليم، ومع الإعتداء يبقى الطالب في مدرسته وفي فصله ، ويتساءل التربويين لماذا كل هذه الاجراءات في اجتماع اللجنة؟
وأوضحوا أن قرارها مخاطبة الإدارة العامة للتعليم قد يستغرق ذلك وقتاً طويلاً.
وتساءلوا كيف نتصور المعلم؟ هل هو آلة مجردة من الإحساس يعتدى عليه أو يوجه إليه كلمات نابية أو يتعرض للإهانة ويعود المعلم للفصل ثانية بعد ساعة أو نصف الساعة ليمارس الشرح منتظراً القرار ، والذي ربما يستغرق صدوره الشهر، ثم تساءلوا ما قيمة العقوبة بعد هذا الوقت؟
وأشاروا كم هو مؤلم إذا ما تضمن القرار عبارة (يمكَّن الطالب من الدارسة).
المشاهدات : 4544
التعليقات: 0