الميدان التعليمي ـ مرزوق البشري:
أستطاع معلم حاسب آلي، في إحدى المدارس المتوسطة بمدينة جدة، من اختراع روبوت متحرك، يتم تحريكه عن طريق جهاز للتحكم عن بعد.
وتفصيلًا، فقد أستطاع معلم الحاسب الآلي، فهد بن نفاع السلماني، من ثانوية بلاط الشهداء بجدة ، اختراع “روبوت” كلفه مايقارب 10 آلاف ريال، ومكث على تنفيذه ما يقارب ستة أشهر، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يستعرض فيه اختراعه “الروبوت” ، وقد أحدث هذا المقطع ردود فعل إيجابية، مما دعا وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية د.محمد الحارثي التفاعل معه، قائلًا عبر حسابه بـ”تويتر”: مجهود رائع، يسعدني التواصل مع هذا المعلم، ومقابلته للاستفادة من خبرته، ضمن الإدارة العامة لتقنيات التعليم بوكالة المناهج والبرامج التربوية.
بدورها “الميدان التعليمي” تواصلت مع المعلم فهد السلماني، والذي أوضح بأنه محب التقنية بجميع جوانبها لحد الهوس، حيث يعمل على مبدأ التعليم بالترفيه، ويسعى إلى إزالة الرتابة عن الحصص، وجعلها ممتعة ومشوقة للطالب.
مشيرًا إلى أن بعد الإنتهاء من كل درس يغوص بهم في أعماق التقنية وعجائبها، ليشاهدوا إلى أي حد هي ممتعة التقنية.
وعن الدافع الذي جعله يُقدم على هذا الاختراع، بيّن “السلماني” بأن حبه للتعلم ونشر التعليم هو الدافع الأكبر لذلك ، مضيفًا: المعلومة حق للجميع ونظرة الإنبهار والتعجب والإعجاب بالتقنية التي أراها على وجوه الطلاب، هو ما يدفعني بأني أفاجأهم في كل أسبوع بشيء جديد من عجائب العلوم ، ومعمل الحاسب الآلي لدي ولله الحمد، يزخر بكل ما لذ وطاب من غرائب وعجائب التقنية.
وأردف قائلًا: أنا محب لفك وتركيب الأشياء، وقد قمت فيما سبق ببناء لوح طوافة ومحرك نفاث من “علبة شوفان وبخاخ بوية”.
وأستطرد المعلم “السلماني” حديثه، قائلًا: الروبوتات أقبلت إليها عندما وصلت لمرحلة لم أجد شيء جديد في عالم الحاسب، فقد دخلت وأبحرت في جميع بحوره، فقمت بالرجوع لحب قديم وحلم ظهر قديمًا مع مغامرات “سنشيرو”، وهو أن أمتلك وأبني نسخة من “جومارو” خاصة بي، وهذا ما حدا بي بالبحث والتقصي عن الروبوتات وأنواعها، وأيهما الأفضل لي لامتلاكه، وقع الاختيار وقمت ببناء أول روبوت لي وهو من شركة روبوتيس الكورية، وبعدها قمت ببناء روبوت سداسي الأرجل -الروبوت الذي ظهر في المقطع- ، وكان حبي لهذا النوع من الروبوتات، ولكن تكلفته عالية وأصبحت لدي الخبرة الكافية بأن اقوم ببناءه بنفسي ، وهذا ما حصل فعلًا.
وأضاف “السلماني” حديثه بقوله: قمت برسم وتصميم الهيكل، واستخدمت جهاز قص بالليزر أما الأرجل فقمت برسمها وتصميمها ببرنامج جوجل سكتش ومن ثم طباعتها بطابعة ثلاثية الأبعاد والتي أمتلكتها حديثًا.
كاشفًا بأنه يعمل حاليًا على بناء محرك يستخدم القوة المغناطيسية في الدوران، بدون توقف، ليولد كهرباء لا نهائية وبدون تكلفة ولا وقود، مضيفًا: ولكن للأسف شحنة مغانط النيوديميوم تمت مصادرتها ولم أستطع بناءه، مع إني قمت برسم التصاميم بالكامل والتغلب على جميع مشاكل الحركة.
وعن أمنياته قال “السلماني”: أتمنى أن أُعطى الفرصة لبناء نسخة سعودية الصنع من محرك يولد الكهرباء بالمجان، فهو مفيد للجيش ، لأنه صامت ولا يصدر أي ضجيج ولا رائحة ولا تكلفة، لعدم استخدامه ﻷي وقود.
وأختتم حديثه مقدمًا شكره لـ”الميدان التعليمي” على تسليطها الضوء بما يخدم العملية التربوية.
المشاهدات : 6620
التعليقات: 3
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مثل هذه الكوادر تستثمر مواهبكم وتوجه للإستفادة من وايس أخذهم إلى مكتيب سعادة وكيل الوزارة ودفن مواهبه في غياهبا
هذا يحتاج للعناية به وتوفير المكان والإمكانات له وتذليل الصعاب له وإعطائه الفرصة لينتج والبحث في ميدان التعليم عن كل مبدع فهناك الكثير
تحياتي لك ولكل مبدع وأرفع لك القبعة أخي فهد