عدت وسائل إعلام أمريكية سيدة سعودية وابنها نموذجين فريدين في تقديم الدعم النفسي لمصابي كورونا مشيرة إلى أن الأم والابن استطاعا التخرج خلال ابتعاثهم معا حيث حصلت الأم على شهادة الدكتوراة في تخصص علم النفس وتخرج ابنها في مرحلة البكالوريوس من نفس الجامعة وفي التخصص نفسه.
وأكدت الدكتورة ريما الهويش في حديثها عن رحلتها العلمية وظهور الخبر في الصفحة الأولى لمجلة جامعة سانت ماري بالولايات المتحدة الأمريكية احتفاء بقصة نجاحها وتخرجها مع ابنها: إن وراء كل امرأة سعودية عظيمة حكومة سعودية عظيمة مشيرة إلى أنها وضعت هذه العبارة في أول صفحة ببحث التخرج لدرجة الدكتوراة عرفانًا منها بدور الملك سلمان وسمو وولي عهده الأمين تجاهها وتجاه جميع المبتعثين والمبتعثات بالخارج.
وأضافت: كانت فرحتي بحفل التخرج مع ابني عبد الرحمن لا توصف فرحا بإنجازه وفرحا بأن جهودي خلال ثماني سنوات من الغربة والجهد تكللت بالنجاح بتخرج أبنائي الذين من أجلهم حرصت على الدراسة في الخارج، لا أنسى فرحة عبدالرحمن وشعوره بالفخر ونحن نسير في جنبات الجامعة ونلتقط صورًا تذكارية والأقنعة تغطي وجْهينا.
وأكدت الدكتورة الهويش أن إنجازها خلال حياتها العلمية والعملية لم يكن محصورًا على شهادة الدكتوراة بل كانت خلال حياتها مستمرة في الإنجاز فقد عملت سابقا معلمة للمرحلة الابتدائيةوحصلت على الابتعاث الداخلي للحصول على الماجستير من جامعة أم القرى في تخصص الإرشاد النفسي ثم انتقلت للعمل كمحاضر في جامعة الملك عبدالعزيز وبعدها حصلت على التفرغ للابتعاث الخارجي للحصول على درجة الدكتوراة.
وفي السياق ذاته قال ابنها عبدالرحمن المغلوث: أمي ملهمتي الأولى كانت معي ومصدر دعمي وقوتي في جميع مراحل حياتي، كانت نموذجا للمرأة العصامية صاحبة الرؤية الثاقبة والهدف الواضح، لا أنسى كلمات تعلمتها منها فقد كانت تقول دائما إذا جربت طريقة لتحقيق هدفك ولم تنجح ابحث عن آخر واجعل لك عدة خطط فإن لم تتح لك الأولى جرب الثانية إلى أن تحقق هدفك ولاتتراجع وتأكد أن الله معك إذا بذلت الجهد، كنت أرى كلامها واقعا تطبقه وتعلمته منها دون أن تكرر توجيهاتها، وفقاً لـ”المدينة”.