أوصى باحثون ومشاركون متخصصون بملتقى “التميز في التعليم والتعلم لذوي الإعاقة.. رؤية ومنظومة”، الذي نظمته جامعة طيبة خلال الفترة 23-25 شعبان الحالي، بضرورة العناية بتصميم مقاييس وأدوات ومؤشرات أداء خاصة بتقييم وتكييف ومواءمة عمليات التعليم والتعلم لمتطلبات ذوي الإعاقة وربطها بمخرجات التعلم، وبناء منظومة مرتكزات لذوي الإعاقة وفقاً لرؤية 2030.
كما أكد المشاركون بالوقت ذاته على دور التشريعات والأنظمة كنظام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتوصية برفع مستوى الشراكة بين المؤسسات والقطاعات المعنية بذوي الإعاقة والداعمة لها، وإزالة الحواجز والمعيقات من أمام الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من التعليم الشامل دون تميز، وعلى الجامعات توفير البيئة المناسبة لذوي الإعاقة التي تشمل اعتماد ميثاق أخلاقي مهني للعاملين مع ذوي الإعاقة، وتحديث المعامل والمختبرات الافتراضية, كذلك التوصية بتدريس الطلبة ذوي الإعاقة وتكييف المناهج بما يتناسب مع قدراتهم، والعمل على تصميم برامج تعليمية تدعم وصول ذوي الإعاقة بسهوله ويسر، وتهيئة بيئة المنزل وإشراك الآسرة في البرامج، ودورهم الفعال لضبط الطلاب والطالبات أثناء الحصة الدراسية.
وكان اليوم الأخير للملتقى تضمن أربع جلسات ناقشت الأولى منها ثلاثة أوراق عمل”التعليم عن بُعد للطلاب ذوي الإعاقة” قدمتها الدكتورة حصة المشعان من إدارة التربية الخاصة بوزارة التعليم، و”تجربة طفلي في التعليم الأمريكي” للدكتور سامي الشهري وكيل عمادة التطوير الاكاديمي والجودة بجامعة الملك خالد ، وورقة قدمها الدكتور ناصر الموسى عضو مجلس الشورى رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي.
فيما ناقشت الجلسة الثانية ورقة عمل قدمها الدكتورة تغريد وصل الله الحازمي وسماح الحجيلي بعنوان “أدوار مؤسسات التعليم والأسرة في مواجهة تحديات التعليم عن بُعد لطالبات المرحلة المتوسطة من ذوي الاعاقة السمعية في مدارس الدمج”، و”الشراكة الأسرية ودورها في تعليم الطلاب ذوي الأعاقة عن بُعد” قدمتها مها سعود البليهد ، بالإضافة لورقة “أسر الأطفال ذوي الاعاقة ومحتوى التدريب المنزلي” شاركت بها خلود بنت سعد القرشي، كذلك ورثة عمل قدمتها ابتسام رويفد الصاعدي بعنوان “تجربة التعليم عن بُعد وحالات الشلل الدماغي.. تجربة أم” ، و”تجربة التعليم الإلكتروني مع ذوات اضطراب التوحد” قدمتها فتون أحمد الدويش.
وتناولت الجلسة الثالثة أوراق عمل “الأجهزة المساعدة لذوي الإعاقة” للدكتورة عائشة بليهش العمري والدكتورة سعاد أبوزيد، و”التعليم الإلكتروني للتلاميذ ذوي نقص الانتباه وفرط النشاط الحركي” للدكتورة عبير طوسون، كذلك “الوسائل التعليمية والتكنولوجية المساعدة للطلبة ذوي الإعاقة” قدمتها مروة شاه ، وورقة أخرى قدمتها نوف المحائلي تناولت من خلالها “تطبيق Braile مع نوف”، بالإضافة الى ورقة قدمتها هدى الحازمي حول “استخدام التكنولوجيا المساعدة في تعليم الطلاب ذوي الإعاقة”.
واختتم الملتقى جلساته بجلسته الأخيرة التي تضمنت ورقة علمية عرض من خلالها الدكتور محمد الدوسري ويزيد الرحيلي تجربة منصة الكترونية لتشخيص الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وورقة “متطلبات تقديم حصة دراسية افتراضية للطلاب ذوي الاعاقة الفكرية” قدمها عبدالله السليماني، كذلك ورقة علمية بعنوان “تجربة الاختبارات الالكترونية في مادة الرياضيات للمكفوفين” قدمتها هبه المزروعي.